خطبة الجمعة المسموعة للشيخ عبد الناصر بليح “المواساةُ في القرآنِ الكريمِ”
خطبة الجمعة القادمة
خطبة الجمعة القادمة المسموعة 24 سبتمبر 2021م : “المواساةُ في القرآنِ الكريمِ” ، للشيخ عبد الناصر بليح ، بتاريخ: 17 صفر 1443هـ – الموافق 24 سبتمبر 2021م.
ولقراءة جزء من خطبة الجمعة القادمة ، للشيخ عبد الناصر بليح : “المواساةُ في القرآنِ الكريمِ” : كما يلي:
خطبة الجمعة القادمة: المواساةُ في القرآنِ الكريمِ
الحمدُ للهِ ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ علي أشرفِ المرسلين أما بعدُ فيا عبادَ اللهِ:” لِّكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ”(الحديد/23).
عبادَ اللهِ حديثُنا إليكم اليومَ عن المواساةِ في القرآنِ الكريمِ. وتضمُ مواساةَ المصابين والتخفيفَ عن المنكوبين، والمبتلين، مواساةَ الأراملِ واليتامي والمساكين مواساةَ المكلومين والمهمومين، وفي حقيقةِ الأمرِ أنّ هؤلاءِ كُثُر وبخاصةٍ في أيامِنا هذه عندما ابتعدَ الكثيرُ عن منهجِ القرآنِ وتشبثُوا بالدنيا الفانيةِ فهذا المنهجُ الخاصُ يقومُ على أسسٍ ودعائمَ لعلاجِ أولئك ومواساتِهم والتخفيفِ عنهم. فحينما ينهمِكُ الإنسانُ بالدنيا ويكونُ هذا هو حالُ الجميعِ.. ولا أحدَ يرضيَ بحالهِ وبما قسمَ اللهُ له..
#صغيرٌ يشتهي الكبرَ وشيخٌ ودّ لو صَغُر
#وربُّ المالِ في تعبٍ وفي تعبٍ مَن افتقَر
#وخال يبتغي عملاً وذو عملٍ به ضجــرا
#ويشقى المرءُ منهزماً ولا يرتاحُ منتصراً
هنا نجدُ أنّ للقرآنِ الكريمِ منهجٌ خاصٌ في مواساتِه لهؤلاءِ فيخبرُه بأنّ الدنيا دارُ اختبارٍ وابتلاءٍ كما وصفَها اللهُ تعالى: “الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ”(الملك/2).. ووصفَها أيضاً بأنّها دارُ لهوٍ ولعبٍ، وأنّ نعيمَها لا يدومُ، والراحةَ فيها ليستْ بباقيةٍ، قال سبحانه:” وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُون”(العنكبوت/64).
وكما وصفَها النبيُّ صلى اللهُ عليه وسلم بالسجنِ فقال: “الدُّنْيَا سِجْنُ الْمُؤْمِنِ، وَجَنَّةُ الْكَافِر”(أحمد ومسلم)، وقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: “مَنْ كَانَتِ الآخِرَةُ هَمَّهُ، جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ، وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ، جَعَلَ اللهُ فَقْرَهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهَ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلاَّ مَا قُدِّرَ لَهُ” (الترمذي)،
وكما قال القائلُ:
حكمُ المنيـةِ في البريّــةِ جاري**ما هـذهِ الدنـيــَـا بـدارِ قــرارِ
بينما يَرى الإنسانُ فيها مُخبرَا** حتى يُرى خـبـرَاً مـن الأخبـــارِ
طُبِعت على كدرٍ و أنتَ تُريدُهـا**صفـواً من الأقـذاءِ والأكــدارِ
ومُكـَلِّـفُ الأيــامِ ضدَّ طبـاعِـهـا**مُتَطّـلب في الماء جَذوة نــارِ
وإذا رجـوتَ المستحيـلَ فـإنما**تبني الرجاءَ على شفيرٍ هـارِ
لتكملة الخطبة ولملفات التحميل من هنا
_____________________________________
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة القادمة
للإطلاع علي قسم خطبة الجمعة باللغات
وللإطلاع ومتابعة قسم خطبة الأسبوع و خطبة الجمعة القادمة
وللمزيد عن أسئلة امتحانات وزارة الأوقاف